القائمة الرئيسية

الصفحات

عمو مشان الله ما تتركني .. كلمات تدمي القلوب



 بسم الله الرحمن الرحيم

لميس..عمو مشان الله ما تتركني .. كلمات تدمي القلوب

عمو مشان الله ما تتركني .. كلمات تدمي القلوب

السفر الى أوروبا
إن الحرب ليست هي الوحيدة التي فتكت بجسد تلك الطفلة الحزينة فبعد هروبها من سوريا ومن حرب ظالمة قاهرة ، فقد أكمل المهربون على ما تبقى من حياة لتعيشه هذه الطفلة .

فبعد أن طمئن المهربون أن البحر هادئ وبعد اساليب التهديد والوعيد ركبوا البلم الذي كان يقل 52 شخص في ظل اجواء اشبه باعصار ، الأطفال يصرخون والناس يبكون وكأن الموت يحوم حولهم وفي لحظة توقف المحرك وأصبحت الدنيا سواد وبلغت القلوب الحناجر وبدأت لحظة الفراق بين الركاب فالكل ينظر الى نهايته.

يقول الناجي احمد الزعبي من هذه الرحلة المشؤومة أنه كان يحضن طفلة وكان اسمها لميس كانت تتمسك به خوفا من الماء والبرد وهي تقول " عمو مشان الله ما تتركني " وتردد عمو أن رح اموت لا تتركني " كلمات لو سمعه الحجر لبكى من قساوة قلوب البشر من ظلم لا يبقى ولا يذر من حب في مال وطمع في سلطة .

ماتت لميس وذهبت إلى بارئها ، وماتت الإنسانية معها ، كما ماتت الرحمة في قلوب العرب والعالم أجمع ، فما يضير العالم أن يفتح باب اللجوء أمام السوريين من خلال طرق آمنة لماذا كل هذا ، لماذا تسمحون لتجار البشر بالاتجار بجسد هذه الطفلة وبمعاناه اللاجئين ، افتحوا ابواب اللجوء بشكل مباشر وليس بطرق التوائيه فاللاجئون يحتاجون الى من يساندهم وليس من يطعمهم  .

كما نناشد اخواننا اللاجئين بعدم ركوب البحر مهما كانت التطمينات وأن ينتظروا فأرواحكم اغلى من كل شئ ، وأن لا يستمعوا إلى تجار البشر فهم لا يهمهم سوى المال ، كما ندعو بالرحمة على جميع المهاجرين الذين غرقوا في هذه الحادثة.
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات